يُعد السونار المفصلي أو الأشعة فوق الصوتية للمفاصل من الوسائل الحديثة والآمنة التي تساعد الأطباء على رؤية المفاصل والأنسجة المحيطة بها بدقة عالية، دون الحاجة لاستخدام إشعاع ضار.
في هذه المقالة نسلط الضوء على السونار المفصلي وأهميته واستخداماته
مقدمة عن السونار المفصلي والفرق بينه وبين الأشعة المقطعية
مقدمة عن السونار المفصلي
تُعتبر أمراض المفاصل من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، بدءًا من الالتهابات البسيطة وصولًا إلى الخشونة المزمنة وتمزق الأربطة.
مع تطور وسائل التشخيص، أصبح السونار المفصلي (الأشعة فوق الصوتية للمفاصل) أداة دقيقة وآمنة للكشف عن المشكلات المختلفة في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.
يتميز هذا الفحص بكونه غير مؤلم، ولا يحتاج إلى إشعاع مثل الأشعة العادية أو المقطعية، مما يجعله مناسبًا للبالغين والأطفال وحتى الحوامل.
استخدامات السونار المفصلي
يُستخدم السونار المفصلي في مجموعة واسعة من الحالات الطبية، مثل:
1- تشخيص التهابات المفاصل.
2- اكتشاف تمزق الأربطة أو الغضاريف.
3- متابعة تطور أمراض الروماتويد.
4- تقييم وجود سوائل أو ارتشاح داخل المفصل.
5- مساعدة الأطباء أثناء سحب السوائل أو حقن المفصل بالعلاجات الموضعية.
فوائد الأشعة فوق الصوتية للمفاصل
تشمل أهم فوائد الأشعة غير الصوتية للمفاصل ما يلي
1- آمنة تمامًا ولا تسبب أي ضرر إشعاعي.
2- سريعة وسهلة التنفيذ مقارنة بالفحوصات الأخرى.
3- توفر صورًا ديناميكية أثناء حركة المفصل، مما يساعد في تقييم الأداء الوظيفي.
4- منخفضة التكلفة نسبيًا مقارنة بالرنين المغناطيسي.
دقة السونار في تشخيص أمراض المفاصل
أثبتت الدراسات أن السونار المفصلي يتمتع بدقة عالية في تشخيص أمراض مثل:
1- التهاب المفاصل الروماتويدي.
2- خشونة المفصل وتآكل الغضاريف.
3- تمزق الأربطة أو الأوتار.
4- وجود الأكياس الزلالية والتورمات.
ورغم أن الرنين المغناطيسي يظل أدق في بعض الحالات المعقدة، إلا أن السونار يوفر نتائج ممتازة وسريعة في معظم المواقف.
تشخيص التهاب المفاصل بالسونار
يُعد السونار أداة أساسية لتشخيص الالتهابات داخل المفصل، حيث يكشف عن:
1- زيادة سماكة الغشاء الزليلي.
2- وجود ارتشاح أو تجمع سوائل.
3- التغيرات المبكرة التي قد لا تظهر في الأشعة العادية.
وبالتالي يساعد في التشخيص المبكر ووضع خطة علاج فعّالة لتفادي المضاعفات.
الفرق بين السونار والأشعة المقطعية
هناك عدة فروق بين السونار والأشعة المقطعية، تشمل أهمها ما يلي
1- السونار: آمن، غير مؤلم، بدون إشعاع، ممتاز للأنسجة الرخوة والمفاصل.
2- الأشعة المقطعية: أدق في العظام والتشوهات الهيكلية، لكنها تتضمن تعرضًا للإشعاع.
كما تجدر الاشارة إلى أن الأطباء يُفضلون استخدام السونار كخيار أول، ويلجأون للأشعة المقطعية عند الحاجة لمزيد من التفاصيل حول العظام.
تحضير المريض قبل فحص السونار
عادة لا يحتاج السونار المفصلي لتحضيرات خاصة، لكن هناك بعض التعليمات:
1- ارتداء ملابس مريحة تسمح بالكشف عن المفصل.
2- إخبار الطبيب في حال وجود عمليات جراحية سابقة.
في بعض الحالات قد يُطلب التوقف عن بعض الأدوية لفترة قصيرة.
خطوات إجراء فحص السونار المفصلي
1- يجلس المريض أو يستلقي حسب المفصل المراد فحصه.
2- يضع الطبيب جلًا طبيًا على الجلد ليساعد في وضوح الصورة.
3- يحرك جهاز السونار (المجس) على المنطقة المستهدفة.
يذكر أن العملية تستغرق من 10 إلى 20 دقيقة فقط.
سلامة السونار المفصلي وآثاره الجانبية
يُعد السونار آمن تمامًا ولا يسبب أي مضاعفات أو آثار جانبية. كما أنه لا يُصدر إشعاعًا ضارًا، ولا يحتاج إلى صبغات أو مواد كيميائية، مما يجعله مناسبًا لجميع الفئات.
تكلفة السونار المفصلي
تختلف تكلفة السونار المفصلي على حسب:
1- نوع المركز أو المستشفى.
2- خبرة الطبيب القائم بالفحص.
3- المفصل أو عدد المفاصل المطلوب فحصها.
لكن بشكل عام يُعتبر من الفحوصات منخفضة التكلفة مقارنة بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
ختامًا فإنه يُعد السونار المفصلي وسيلة تشخيصية دقيقة وآمنة تساعد الأطباء في اكتشاف أمراض المفاصل بشكل مبكر وتحديد أنسب طرق العلاج.
بفضل مميزاته مثل السرعة، الأمان، والتكلفة المناسبة، أصبح من الفحوصات الأساسية التي يُعتمد عليها في متابعة صحة المفاصل وجودة الحركة.
