تعرف على أعراض الروماتويد في القدم

أعراض الروماتويد في القدم يعد التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أكثر الأمراض المناعية الذاتية انتشارًا وتأثيرًا على جودة حياة المرضى، ويؤثر بشكل خاص على المفاصل الصغيرة في الجسم، ومن أبرزها مفاصل القدم. 

يعاني كثير من المرضى من أعراض مزعجة في القدمين تكون أحيانًا أول علامة على وجود المرض أو مؤشرًا على تطوره. لذلك فإن فهم أعراض الروماتويد في القدم بشكل دقيق يُعد خطوة أساسية في التشخيص المبكر وتقديم الرعاية المناسبة.

في هذه المقالة، نستعرض معًا الأعراض التفصيلية التي تصيب القدم بسبب الروماتويد، مع توضيح الأثر الوظيفي والجمالي لها، بالإضافة إلى بعض النصائح المرتبطة بتحسين جودة الحياة والتعامل مع هذه الأعراض.

أعراض الروماتويد في القدم

يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل خاص على المفاصل الصغيرة، وتُعتبر القدم من أكثر المناطق تأثرًا بهذا المرض، حيث تُصاب مفاصل الأصابع، منتصف القدم، والكاحل بدرجات متفاوتة من الالتهاب. تظهر أعراض الروماتويد في القدم بشكل تدريجي في البداية، وقد تكون أول علامة على الإصابة بالمرض قبل ظهور الأعراض في مفاصل أخرى بالجسم.

وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

ألم مفاصل القدم بسبب الروماتويد

يُعتبر الألم من أولى وأبرز الأعراض التي يعاني منها المريض. ويبدأ الألم غالبًا في المفاصل الأمامية للقدم، مثل مفاصل الأصابع، وقد يمتد إلى منتصف القدم والكاحل. هذا الألم يزداد عند المشي أو عند الوقوف لفترات طويلة، ما يجعل الأنشطة اليومية أكثر صعوبة.

يتميز الألم في حالات الروماتويد بأنه ألم مستمر، وليس مرتبطًا فقط بالحركة، وقد يوقظ المريض من النوم في بعض الحالات الشديدة.

تورم أصابع القدم في الروماتويد

يُعد التورم من العلامات المميزة أيضًا، ويظهر نتيجة للالتهاب المزمن في المفصل. في حالات الروماتويد، تتضخم بطانة المفصل، وتُنتج سوائل زائدة مما يؤدي إلى التورم.

يصاحب التورم شعور بالضغط عند ارتداء الأحذية، وأحيانًا يصبح من المستحيل استخدام الأحذية المعتادة بسبب التورم المؤلم.

تيبس القدم في الصباح

يشعر المريض بصعوبة في تحريك القدم عند الاستيقاظ، وتحتاج المفاصل إلى بعض الوقت “لتسخينها” قبل أن تعود الحركة بشكل طبيعي.

احمرار وسخونة المفصل

يعد احمرار وسخونة المفصل علامة على نشاط الالتهاب.

الشعور بالحرقان أو الوخز في باطن القدم

نتيجة الضغط على الأعصاب أو الأنسجة الملتهبة.

صعوبة المشي أو التوازن

بسبب الألم أو تيبس الكاحل، ما يؤدي إلى تغير في طريقة المشي أو الميل لاستخدام العصا أو الأحذية الطبية.

تغير شكل القدم بسبب التهاب المفاصل

من مضاعفات الروماتويد أن يبدأ شكل القدم في التغير. حيث قد يحدث:

انحناء أصابع القدم نحو الأسفل (مطرقية الأصابع)

انحراف الإصبع الكبير للقدم (Hallux Valgus)

تسطح القدم أو سقوط القوس الطولي لها

تغير شكل القدم قد يكون دائمًا، ويؤثر على القدرة على ارتداء الأحذية أو ممارسة النشاطات المعتادة.

ظهور العُقد الروماتويدية على القدم

العُقد الروماتويدية هي كتل صلبة غير مؤلمة غالبًا، لكنها قد تُسبب إزعاجًا عند احتكاكها بالأحذية أو أثناء المشي. تظهر عادة على الكعب أو فوق المفاصل، وهي من العلامات المميزة لمرض الروماتويد المتقدم.

الجدير بالذكر أن هذه الأعراض غالبًا ما تصيب القدمين معًا بشكل متماثل، وهو أحد المؤشرات المهمة لتمييز الروماتويد عن أنواع أخرى من التهابات المفاصل. 

يُنصح عند ملاحظة هذه الأعراض، خاصة إذا استمرت لأكثر من 6 أسابيع، بمراجعة الطبيب المختص في أقرب وقت لتشخيص الحالة بدقة والبدء في العلاج المناسب.

أعراض الروماتويد عند باطن القدم

يمتد تأثير الروماتويد ليشمل باطن القدم، حيث يُصاب النسيج الضام المحيط بالعظام والمفاصل بالالتهاب. قد يشعر المريض بألم حارق أو وخز في باطن القدم، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم أو بعد الجلوس لفترات طويلة.

في بعض الحالات، تتشكل كتل مؤلمة تُعرف بـ”العُقد الروماتويدية” على باطن القدم، ما يزيد من صعوبة المشي.

تأثير الروماتويد على الكاحل

لا يقتصر الروماتويد على المفاصل الصغيرة، بل قد يصل إلى مفصل الكاحل، مما يسبب:

1- ألم في الكاحل مع أو دون حركة

2- محدودية في مدى حركة المفصل

3- شعور بعدم الاستقرار أثناء المشي

4- زيادة خطر السقوط بسبب ضعف التحكم في حركة القدم

هذا التأثير يُعد من أكثر ما يعوق القدرة على الحركة بشكل طبيعي، ويؤثر على الاستقلالية الوظيفية للمريض.

صعوبة الحركة في القدم بسبب الروماتويد

نتيجة للألم، التورم، وتيبس المفاصل، تصبح حركة القدم محدودة، خصوصًا في الصباح الباكر. يحتاج المريض لفترة من “التسخين” حتى يتمكن من المشي بشكل مريح. وتزداد هذه الصعوبة مع تقدم المرض، مما يؤدي إلى الاعتماد على مساند أو أدوات للمشي.

الروماتويد وأثره على المشي

تأثير الروماتويد على المشي يظهر بشكل واضح عند تطور الأعراض. حيث يعاني المريض من:

1- مشية غير مستقرة

2- التواء القدم نحو الداخل أو الخارج

3- تجنب تحميل الوزن على القدم المصابة

4- تغير في توزيع الضغط على باطن القدم، ما يسبب تقرحات في بعض الحالات

وهذه التغيرات تؤثر بشكل مباشر على الأداء الحركي والنفسي للمريض.

تشوهات القدم الناتجة عن الروماتويد

مع مرور الوقت، يؤدي الالتهاب المزمن إلى تآكل العظام والغضاريف، ما يسبب تشوهات واضحة في القدم تشمل:

1- فقدان التوازن في توزيع الوزن على القدم

2- ظهور “نتوءات” أو عُقد صلبة على المفاصل

3- انخلاع أو تحرك بعض المفاصل من مكانها الطبيعي

هذه التشوهات تُسبب ألمًا مزمنًا، وقد تحتاج إلى تدخلات علاجية أو جراحية في بعض الحالات.

التأثير النفسي لأعراض الروماتويد في القدم

لا يمكن إغفال التأثير النفسي للأعراض المزمنة، حيث يشعر المريض بالإحباط والقلق من فقدان القدرة على الحركة أو الحاجة الدائمة للمساعدة. وقد تؤدي الأعراض الجسدية إلى:

1- قلة النشاط البدني

2- العزلة الاجتماعية

3- الشعور بفقدان الاستقلالية

لذلك فإن الدعم النفسي يُعد عنصرًا أساسيًا في علاج الروماتويد.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية، فيُفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض المفاصل أو الروماتيزم:

ألم مزمن في مفاصل القدم لا يستجيب للمسكنات

تورم مستمر أو تيبس صباحي لأكثر من 30 دقيقة

تغير شكل القدم أو ظهور نتوءات صلبة

صعوبة في المشي أو التوازن

التشخيص المبكر قد يُحدث فرقًا كبيرًا في فعالية العلاج والسيطرة على المضاعفات.

ختامًا فإن أعراض الروماتويد في القدم تُعد من العلامات المبكرة التي يجب عدم تجاهلها. 

التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السليم يساعدان في تقليل تدهور المفاصل وتحسين جودة الحياة. 

إذا كنت ممن يعاني من ألم القدم المزمن أو تغير في شكلها أو صعوبة في المشي، فلا تتردد في طلب المشورة الطبية. تذكّر أن الروماتويد ليس مجرد “ألم في المفاصل” بل هو حالة مزمنة تستوجب وعيًا ومتابعة مستمرة.

تحديثات النشرة الإخبارية

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه واشترك في النشرة الإخبارية لدينا

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *